حوّل ليونيل ميسي الكرات إلى ركلات جزاء. يُمكن تبسيط الأمر بهذه الطريقة، حرّاس المرمى لا يعرفون طريقة للتعامل مع تسديدات البرغوث،
المدافعون احتاروا بين القفز والجلوس خلف السد، المسافة لم تعد معياراً لتسجيل الهدف، ميسي رفع سقف التحدي عالياً الآن، فرض نفسه بمصاف
أصحاب الاختصاص التاريخيين جونينيو وبيكهام وبيرلو، حتى بات الخطأ أمامه ممنوع.
من 7.3% إلى 8.2%مع نهاية موسم 2016/2017
كان ميسي يقضي ساعات بعد التدريب لإجادة الركلات الثابتة، في مسابقتي الليغا ودوري الأبطال وفي ذلك الموسم كان معدل نجاحه
بالكرات الثابتة 7.3% (سجل 21 هدفاً من 316 كرة ثابتة). وارتفعت هذه النسبة من 7.3% إلى 8.2%
(34 هدف من 411 كرة ثابتة).
الأول في الليغا
لم يكتفِ ميسي بهذا، بل بات أعلى لاعب في تاريخ الليغا لناحية نسبة تحول الكرات الثابتة إلى أهداف بمعدل خرافي وصل إلى 11.4%
(33 هدف من 289 كرة ثابتة) أي أن ميسي يُسجل هدف من كل 10 تسديدات في الدوري المحلي متفوقاً على أسماء كبيرة عاصرها
ولم يعاصرها.
ميسي: 33 من 289 محاولة (11.4%).
رونالدينيو: 15 من 205 محاولات (7.3%)
كريستيانو رونالدو: 19 من 310 محاولات (6.1%)
روبيرتو كارلوس: 16 من 382 محاولة (4.2%)
وفي الوقت الذي كان يبتعد ميسي بفارق كبير عن كريستيانو رونالدو في عدد الأهداف من ركلات ثابتة في كل البطولات مع المنتخب والنادي
بات يملك اليوم 47 هدفاً مقابل 53 للنجم البرتغالي الذي يبدو أن أيامه مع اليوفي لا تحمل أخبار سارة لناحية تسجيل الكرات الثابة حيث لم
ينجح حتى الآن بتسجيل أي هدف من 13 محاولة.
كيف تطور ميسي؟
لا يعتبر التطور الرهيب بركلات ميسي الثابتة عبثياً، فالماركا نشرت تقريراً توضح فيه العوامل التي أدت إلى هذا التطور، في البداية كان للرذاذ
الذي يرشه الحكام على الأرض لتحديد موقع السد دور رئيسي في مساعدة ميسي على إتقان المسافة في التدريبات، اما العامل الثاني والأهم فكان
الطريقة التي يضرب بها ميسي الكرة وأهمها تغيير زاوية قدمه التي يرتكز عليها إلى زاوية 50 بعد من التفافها للداخل وحركة جسده
(الأكتاف والصدر) بشكل يتناسب مع توجيه الكرة.
الموهبة ليست كل شيء؟
تحدث ميسي سابقاً عن أنه "يحتاج لتطوير نفسه بالكرات الثابتة"، وتحدث أيضاً عن أنه يحتاج لـ "تطوير نفسه بركلات الجزاء"
في كرة القدم لا يوجد مكان يجب التوقف فيه، الموهبة ليست كل شيء إذا لم يتم تطويرها حتى لو كان ليونيل ميسي.
المصدر : يوروسبورت عربية