سيكون الغريمان برشلونة و ريال مدريد على موعد جديد في الكلاسيكو و لكن هذه المرة في الدوري لحساب الجولة الـ 7، وستعقد المباراة يوم الأحد الموافق لـ 7 أكتوبر المقبل على الكامب نو، و لكن ما يلفت النظر حالياً هو المعاناة الكبيرة للبرسا في خط الدفاع بعد إصابة كل من بويول و بيكيه و آخر الضحايا كان أدريانو، بالإضافة إلى أبيدال، إلا أن صحيفة السبورت، و التي أذاعت يوم الجمعة خبر عودة بويول إلى التدريبات، أوضحت أن هناك إمكانية كبيرة لعودة الكابيتانو إلى الميادين في وقت قياسي للغاية.
و لو عدنا بالذاكرة قليلاً إلى وقت إصابة بويول، و التي جاءت في 15 سبتمبر أيلول ضد خيتافي يوم أن فاز برشلونة (1-4)، فقد عانى المدافع المخضرم آنذاك من تمدد في الرباط الصليبي الخلفي لركبته اليسرى، و حينها قُدر وقت عودته ما بين أربعة وستة أسابيع، و قد مضى منها اثنان لغاية الآن.
و الكلام اليوم عن أنه مع نهاية الأسبوع الثالث ربما يتمكن من العودة مجدداً، ولكن هل هذا أمر ممكن؟ الحقيقة هي أن لا شيء مستحيل مع بويول، فقائد الفريق أثبتت في مناسبات كثيرة خلال حياته الرياضية، قدرته على العودة في وقت قياسي مما أثار استغراب الجماهير و طبيبه في نفس الوقت.
و يحاول كارليس يوماً بعد يوم، العمل بصورة صحيحة لاستكمال شفائه و العودة إلى الفريق مرة أخرى و ربما يحقق بذلك واحدة من "المعجزات" المتمثلة بلعبه في الكلاسيكو المقبل، كونه خلال مسيرته عانى العديد من الإصابات، التي ما لبث و أن فاجىء الجميع بعودته في وقت خيالي، ضارباً كل التوقعات عرض الحائط، والآن يبدو أنه سيفعل الشيء نفسه.
إن عودة بويول إلى الميدان مرة أخرى يوم الجمعة، و إن اقتصرت على الجري لدقائق معدودة, تعد أمراً مهماً و مشجعاً، فوفقاً لبارو جونيور، وهو طبيب متخصص في هذا المجال، يعد هذا أمراً جيداً و يشعره بالتفاؤل، ولكنه أكد على أن الوقت لازال ما زال مبكراً للتأكيد على أنه سيكون جاهزاً للعب يوم الأحد الأول في أكتوبر ضد ريال مدريد في الكامب نو.
و الحقيقة هي أن بويول مذ أن أصيب، وضع نصب عينيه العودة يوم الكلاسيكو، ولكن إصابة بيكيه في مباراة برشلونة مع سبارتاك موسكو، جعلت من إمكانية حدوث ذلك في وقت قياسي أمراً جائزاً و ملحاً لمساعدة الفريق، فغياب اثنين من أهم لاعبي الفريق في الدفاع، ستضع برشلونة في مهب الرياح ضد فريق كريال مدريد، و لا ننس بأنه بطل الدوري.
وعلى أية حال، فبويول يعلم أن لديه بصيصاً من الأمل للعب في الكامب نو، و هذا من دون شك سيشكل انتصاراً معنوياً للفريق و للمشجعين، لأنه لاعب من أولئك الذين لا غنى عنهم، و هو من يعطي الغرينتا و الروح للفريق في الأزمات، و من يبعث الأمل في نفوس اللاعبين في الشدائد.
بيد أن الكابيتانو لن يقدم على فعل أي تصرف غير مضمون النتائج أي يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، فهو سيلعب إن كان قادراً فقط، خلاف ذلك سيكون خطوة إلى الوراء و ربما نفتقده لفترة أطول، فعلى الجميع أن يقدّر و يحسب المخاطرة جيداً، فعودته، و حتى إن لم تكن في الكلاسيكو، خير من أن نفقده و نفقد الفريق أيضاً !
