أوضح ليو ميسي سبب التغير الذي طرأ على طريقة لعبه في الآونة الأخيرة، والذي أدى به إلى قيادة برشلونة لتحقيق انتصارات
ثمينة والتشبث بفرص التنافس على جميع الألقاب الممكنة هذا الموسم. ففي مقابلة حصرية خص بها قناة أميركا تي.في، أفصح
النجم الأرجنتيني قائلاً: "في السابق، كنت أحاول اللعب بطريقتي الشخصية كلما استلمت الكرة. أما الآن فأنا أحاول مساعدة
الفريق على اللعب أكثر فأكثر، حيث أحرص على تمرير الكرة أكثر بدلاً من السعي إلى إنهاء الهجمات بنفسي. أحاول إشراك
جميع زملائي مواصلاً الركض مثلما فعلت دائماً، ولكن بطريقة مختلفة عن ذي قبل". وأضاف صاحب القميص رقم 10 في
صفوف برشلونة "إن ولادة طفلي الأول جعلتني منفتحاً أكثر، حيث أصبحت الآن أرى الأشياء من منظور مختلف"، مشيراً
إلى أن "كرة القدم مليئة بالمفاجآت والفوز لا يكون دائماً من نصيب الأفضل، لكنني تعلمت كيف أتعايش مع هذا الواقع".
"تكيفت بسرعة مع الأجواء في برشلونة"
كما تحدث ميسي عن أيامه الأولى في العاصمة الكاتالونية، مذكراً بأن البداية لم تكن سهلة. فخلال رحلته إلى برشلونة،
كان جميع أفراد العائلة برفقته، ولكن كان عليه اتخاذ قرار مصيري مع مرور الوقت، بعدما عادت والدته إلى الأرجنتين
مع أخته الصغيرة وتركته وحده مع والده. ويستحضر الساحر الأرجنتيني تلك المرحلة قائلاً: "سألني والدي عما إذا كنت
أريد العودة، لكني أخبرته بأنني أريد البقاء هنا حيث كانت الإمكانية [للانضمام إلى نادي برشلونة] حقيقية، وقد تكيفت
بسرعة مع الأجواء في برشلونة ".
حلم كأس العالم
على بُعد ثلاثة أشهر من انطلاق نهائيات كأس العالم في روسيا، لا يُخفي ميسي حلمه باعتلاء منصة التتويح. فبعدما
خاض مع الأرجنتيني ثلاث مباريات نهائية [2 في كوبا أمريكا و1 في كأس العالم] حيث اكتفى فيها الألبيسليستي
بمركز الوصيف، يُدرك معشوق الجماهير مدى صعوبة إحراز اللقب أكثر من أي وقت مضى، حيث أوضح في
معرض حديثه أن "الجميع ينتظرون تتويج الأرجنتين باللقب هذه المرة. لكنني أحاول أن أعيش كل لحظة على
حدة، وألا أشغل بالي بذلك حتى يأتي شهر يونيو. بطبيعة الحال أنا أحلم بلعب النهائي ورفع الكأس، علماً أنه
كان من المؤلم جداً توقف المشوار على مشارف إحراز لقب [دولي مع الأرجنتين] في المناسبات الماضية".